مناخ سوريا في الشتاء المناخ والطقس في سوريا تأثير الجبال الساحلية في مناخ سوريا عدد سكان سوريا اتجاه الرياح في سوريا حدود سوريا من الجهات الاربع خريطة حدود سوريا الجغرافية مساحة سوريا
تقع
سورية في المنطقة المعتدلة الحارة، وهي منطقة انتقالية بين المناخ المتوسطي
والصحراوي.
أولاً:
الأوضـــــاع الجـــــوية:
في
الصيف يسود منخفض جوي في منطقة الخليج العربي وجنوب إيران، ومرتفع جوي على القسم
الغربي من البحر المتوسط وأروبا وشمال أفريقيا، لذلك يسود مناخ جاف فوق سورية
صيفاً لأن الرياح الشمالية التي يمكن أن تصل تكون ضعيفة وغير محملة بالرطوبة لأنها
قادمة من روسيا وأروبا.
وفي
الشــــتاء: تسير المنخفضات الجوية في البحر المتوسط إلى سورية، كما تصل الكتل
الهوائية القطبية، وتعد المنخفضات المتوسطية أهم عناصر المناخ الســـوري لأنها
تجلب الأمطار.
وفي
الخريف والربيع: تتراجع المنخفضات الجوية خلال الربيع القصير وتأخذ الحرارة بالارتفاع،
كما تنشط الرياح الجافة الحارة ومصدرها الصحراء الكبرى (كرياح الخماسين)، وفي
الخريف تهطل بعض الأمطار في أيلول وتشرين أول لاصطدام التيارات الجنوبية الشرقية
الحارة بكتل الهواء الباردة القادمة من البحر المتوسط.
ثانياً:
عناصر المناخ:
1- الحــــــرارة:
إن
عدد ساعات سطوع الشمس في سورية (2700-3400 ساعة) وتصل حتى 3700 ساعة في الجنوب الشرقي،
ويرتفع عدد الأيام الغائمة في الشمال الشرقي والشمال الغربي والغرب، مثل حلب (68,4
يوم)، القامشلي (61,4 يوم)، بينما يقل عدد الأيام الغائمة في باقي المناطق، مثل تـــــدمر
(28,4 يوم)، البوكمال(23,5 يوم).
- الحــــــرارة صيفاً:
تشتد
الحرارة في معظم أنحاء البلاد، وتكون أخف وطأة في الجبال الســـــاحلية، حيث يبلغ
متوسط أغسطس في كل من صلنفة 20,7مئوية، وفي جوبة برغال 21 مئوية، وكذلك في جبل
العرب "السويداء 23مئوية",وترتفع قليلاً في الساحل فتكون في جبلة 26,2مئوية،
وطرطوس 26,7مئوية، وفي المناطق الداخلية يرتفع متوسط أغسطس في كل من جسر الشغور
29,1, حـــلب 28,4, حمص 25,7.
وتسجل أعلى المتوسطات الحرارية في شرق سورية
وشمالها الشرقي، حيث تصل في البوكمال إلى 32مئوية، والمالكية 32,1م، ومتوسط يوليو
في دير الزور 32,4, الرقة 30,1درجة مئوية، أما أعلى حرارة مطلقة مسجلة في سورية
فهي 52درجة مئوية في البوكمال وذلك في 15/يونيو/2003, كما سجلت درجة 52في دير
الزور في اغسطس 1943, وسجلت درجة 49مئوية في تدمر في نفس اليوم،
- الحـــــرارة شتاءً:
تنخفض
الحرارة في أغلب المناطق السورية, ولكنها تميل للاعتدال في الساحل والمناطق
الجنوبية الغربية (حوض اليرموك) ومنطقة البوكمال, حيث يبلغ متوسط يناير في مينا
البيضا11,8درجة مئوية, وفي طرطوس 12, البوكمال 7,8 درجة م, وتسجل أدنى درجات
الحرارة في هذا الفصل في المناطق المرتفعة مثل عين العرب الجنوبية 2,4درجة م,
رنكوس 2,6درجة وتتزايد الحرارة في المناطق الداخلية من الشمال باتجاه الجنوب حيث
تكون الحرارة في حلب وتل علو 5,7, دمشق 6,9, أما ادنى درجة حرارة مسجلة في سورية
فهي (-23مئوية) في إدلب في يناير 1951, وسجلت (-21درجة) في كل من حمص وسلمية في
ذات الشهر والسنة.
2- الـــــــرياح:
صيفاً:
تهب رياح جنوبية غربية وغربية وجنوبية، ويظهر أثر للرياح الشمالية في البوكمال
وشمال شرق سورية، وتؤثر التضاريس بشكل عام في مجرى وسرعة الرياح.
شتاءً:
تخضع سورية لهبوب رياح غربية وجنوبية غربية، قد تترافق مع رياح شمالية أو حتى جنوبية،
وقد تهب رياح شمالية شرقية باردة وخاصة في الشمال والشمال الشرقي والغربي، كما قد
تصل رياح شرقية ذات انحراف جنوبي شرقي إلى الأجزاء الجنوبيـــة الشرقية من سورية.
في
الربيع والخريف: تكون الرياح ذات صفات انتقالية بين رياح الشتاء والصيف، وتبقى
الغــــلبة للرياح الغربية، عدا الشمال والشمـــال الشرقي، وتهب في فصل الربيع
رياح الخماسين الجافة والمغبرة، وأخيـــراً فإن أعلى سرعة للرياح مسجلة في سورية
كانت يوم الرابع من يونيو/1965 في محافظة حلب، وبلغت (45م/ثا) أي 160كم/سا.
3- التهـــــــــطال:
وهو
كل ما يهطل من السماء سواء أكان مطر أو رذاذ أو ندى
أو بَرَد أو ثلج، وفي سورية يلاحظ أن معدل التبخر يفوق معدل التهطال، فعلى سبيل
المثال إن كمية الأمطار السنوية في سبع بيار هي 105ملم ولكن التبخر السنوي 2066ملم،
وهناك استثناء لذلك في المرتفعات الغربية وجبل الشيخ حيث يتساوى تقريباً التهطال
مع التبخر. يتركز هطول المطر في سورية في فصل الشتاء بنسبة (45 -65 %) ثم الربيع (20-
40%) والخريف (10 -3-25%), كما تهطل أمطار صيفية محدودة جداً في الساحل (طرطوس 0,3%)
والجبال الغربية (قدموس 1,1%) والشــــمال (حـــلب 1,1%), وتتأثر كمية التهطال
بالقرب من البحر والتعرض للرياح الغربية الرطبة من خلال الفتحات التضاريسية (حمص –
جسر الشغور)، وكذلك الارتفاع عن سطح البحر. إن أعظم الهطولات المطرية في سورية هي
في الجبال الساحلية, حيث تتلقى جوبة برغال أكبر معدل كمية مطر سنوي(1560 ملم), بينما
تتلقى كل من كسب(1470 ملم),صلـــنفة(1387 ملم),القدموس (1347 ملم), قسطل
معاف(1160ملم), كما يتلقى الساحل كمية جيدة من الأمطار(اللاذقية 836 ملم, طرطوس
861 ملم), ثم تبدأ كمية الهطول بالتناقص السريع على السفوح الشرقية للجبال
الساحلية كما في الغاب الواقع في ظل المطر(قلعة المضيق 535ملم), ثم تقل الكمية
بالاتجاه شرقاً لقلة التباينات التضاريسية (حماه 323ملم – سلمية 310ملم –تدمر 130
ملم –البوكمال 123 ملم), ويبدو تأثير الكتل الجبلية واضحاً في زيادة كمية المطر في
الداخل كما في جبل البلعاس(250 ملم), وجبل العرب(السويداء 359 ملم , عين العرب
الجنوبية 483 ملم), وجبل عبد العزيز(300ملم), وتتزايد كمية الامطار باتجاه الشمال
لزيادة عدد المنخفضات الجوية الجبهية(درعا 274 ملم, تل أبيض 289 ملم , حلب 324
ملم, القامشلي 450ملم, عين ديوار 650 ملم).
يظهر أثر الفتحات التضاريسية بشكل بارز, حيث
تكون كمية الأمطار السنوية أكبر مما هو عليه في الأماكن المحجوبة (حمص 439 ملم,
جسر الشغور 698 ملم, القنيطرة 794 ملم) مقارنة مع (حماه 323ملم, إدلب 459 ملم,
درعا 275 ملم), وتتدنى كمية المطر في جبال لبنان الشرقي بسبب وجود سلسلة لبنان
الغربية العالية في غربها, وهكذا تتلقى الزبداني 492 ملم ودمشق 204 ملم, وتصل قلة
المطر أقصاها في كل من القلمون الشمالي والبادية الجنوبية الشرقية, الأولى بسبب
وجود السلاسل العالية في غربها (النبك 125 ملم, قارة 113 ملم), والثانية بسبب
بعدها عن المؤثرات البحرية وتوغلها نحو الداخل ووجود الجبال التي تمنع المؤثرات
البحرية (سبع بيار 109 ملم, الزلف 95 ملم)
لقد
سجلت محطة عين حلاقيم في جبل الحلو أكبر كميــة من المطر خلال سنة واحدة (2826,6
ملم سنة 1983)، أما أدنى كمية مطر مسجلة خلال سنة فهي في محطة الزلف 19
-ملم سنة 1960
إن
أكبر كمية سجلت خلال يوم مطري (256,8 ملم) في يوم 27 ديسمبر 2003 في شطـــــحة،
لقد كانت سنوات (1932 – 1960 – 1990 – 1999 – 2008) هي من أكثر السنوات جفافاً في سوريـة،
وبالمقابل فإن سنوات (1963 – 1968 – 1988 – 2003) هي من أكثر السنوات رطوبة في
البلاد.
بالنسبة
للثلوج فإن هطوله ينحصر في الشتاء، ويتركز بشكل خاص في المناطق المرتفعة ويندر في
الساحل والمناطق الشرقية، فبينما يهطل بمعدل يوم/سنة في المناطق الشرقية، يهطل في
المناطق الغربية بمعدل 1-4 يوم/سنة، وتعد منطقة جبل الشيخ أكثر المناطق هطولاً
ثلجياً إذ يهطل الثلج لمدة (5-20 يوم/سنة)، وتصل سماكته الوسطى هنا إلى 40 سم، وقد
شهدت البلاد هطولات ثلجية عديدة أبرزها في الفترة الأخيرة في فبراير 2004و2005,
كذلك في 14 يناير سنة 1988وهي الأعنف منذ النصف الثاني من القرن العشرين.
أما
البَرَد فإنه قليل الحدوث في سورية، ولا يتعدى معدله(2يوم) سنوياً ليصل إلى (4-5
يوم/سنة) في الساحل، وشهدت سورية عاصفة برد عنيفة في شهر مايو 1983 تجاوز وزن حبة
البرد(300غ)، ولتصل إلى(360غ) في قرية حاصور غرب حمص.
4- الرطوبة النــــسبية:
في
الشتاء يكون أعلى معدل للرطوبة في الجهات الباردة الجبلية والداخلية، حيث يزيد
معدل الرطوبة في الجبال الساحلية عن 85% ليهبط في الساحل إلى أقل من 70% (طرطوس
67%) والمنطقة الجنوبية الشرقية (الزلف 62%), ويتراوح بين (75- 85%) في الداخل
والأجزاء المرتفعة، الخاضعة لمؤثرات بحرية (حمص 83%- حماه 82%), بينما تنخفض
الرطوبة في الشرق البعيد عن المؤثرات البحرية (تدمر 73%) وفي الشمال الشرقي (قرتشوك
71%).
في
الصيف تكون أعظم قيم الرطوبة في الساحل والجبال الساحلية (طرطوس 72% -كسب 71%),
لتتناقص القيم بالاتجاه شرقاً وشمالاً بشرق لتزايد الحرارة (قلعة المضيق 45% -
تدمر 37% - قرتشوك 19%)، لكنها تكون في مناطق الفتحات التضاريسية أعلى (حمص 58% -
حماه 40%), كما تزيد في مناطق البحيرات (قطينة 72%).
في
الربيع تكون المنطقة الجنوبية الشرقية أجف المناطق (دون 45%) لتتزايد باتجاه الغرب والشمال
الغربي إلى (أكثر من 60%).
في
الخريف تكون مناطق الساحل أعلى رطوبة من الجبال الساحلية، ويقل متوسط الرطوبة في
المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية عن (45%) ويزيد عن ذلك في مناطق الفتحات التضاريسية
(حمص 62%).
5- التبخـــــر:
في
الشتاء يتركز أعلى متوسط يومي للتبخر في الساحل والجنوب لكونها الأكثر حرارة (أكثر
من 2,5ملم يومياً)، بينما يسجل الداخل (1-2,5 ملم) والمناطق الشرقية (2,5- 3 ملم
يومياً).
في
الصيف تقل كمية التبخر في الجبال الساحلية (2,5 -3,5 ملم)، وترتفع في الأجزاء
الشرقية الجافة (15 -19 ملم)، مع التأثر بالفتحات التضاريسية (حمص أقل تبخراً من
حماه).
6- الأقالــــيم المناخية:
تم
الاعتماد على تصنيف ثورنثويت الذي وضع العلاقة التالية لتحديد درجة رطوبة مكان ما:
معامل
الرطوبة = الفائض المائي ×100- العجز المائي × 60
التبخر
بالنتح الممكن
ويكون
المناخ رطباً إذا كانت قيمة المعامل إيجابية.
المناخ
الرطب جداً: يتركز في الأجزاء المرتفعة من الجبال الساحلية ذات الأمطار الوفيرة
والحرارة المعتدلة، والتبخر المنخفض، وتزيد كمية التهطال على كمية التبخر والنتح
الممكن خلال (5-7 أشهر)، وتزيد قيمة معامل الرطوبة هنا على 100(جوبة برغال 137,
كسب 119).
المناخ
الرطب: يسود في المناطق التي يراوح فيها معامل الرطوبة بين 20- 100, كما هو الحال
في الجبال الساحلية وأعالي الجولان، وتصل الفترة التي تزيد فيها كمية التهطال على
النتح الممكن (4-6أشـــهر).
المناخ
شبه الرطب: تتراوح قيمة معامل الرطوبة (20إلى -20)، وذلك في المناطق الداخلية
الغربية والســـــاحل وجبل العرب وجبال لبنان الشرقية.
المناخ
شبه الجاف: يسود في المناطق التي يتراوح فيها معامل الرطوبة (-20إلى -40)، على شكل
شريط مقوس متصل يمتد من الحدود العراقية عند جبل سنجار حتى الحدود الأردنية في الجنوب،
وتتراوح مدة الفترة الرطبة (3-5 أشهر).
المناخ
الجاف: تقدر المساحة التي يشغلها هذا النموذج من المناخ (40%) من مساحة سورية،
يكون معامل الرطوبة دون (-40)، ففي البوكمال لا تتعدى كمية المياه الفائضة في
الشتاء (30 ملم)، بينما تقدر الفارق بين التبخر بالنتح الممكن وكمية المطر في
الفترة المتبقية من العام (1100ملم).
تعليقات