لا شك أن عملية تحطيم الصخور هى أهم العمليات الجيومورفولوجية على الإطلاق. فبدونها لا يحدث سوى تعديل طفيف للأشكال الأرضية التي تخلقها الحركات البنائية مثل الثنيات المحدبة، والحافات العيبية والأودية الأخدودية. وتتوقف عمليات التعرفة بأنواعها كالنحت النهري، والبري الجليدي، والاكتساح بواسطة الرياح، على توافر الحبيبات الخشنة المشتقة من الصخر، والتي تعدها وتجهزها التجوية بكميات كافية، وبدونها يمتنع أو يعاق إلى حد كبير تطور الأشكال الأرضية الناشئة عن عمليات التعرية.
لا
شك أن عملية تحطيم الصخور هى أهم العمليات الجيومورفولوجية على الإطلاق. فبدونها
لا يحدث سوى تعديل طفيف للأشكال الأرضية التي تخلقها الحركات البنائية مثل الثنيات
المحدبة، والحافات العيبية والأودية الأخدودية. وتتوقف عمليات التعرفة بأنواعها
كالنحت النهري، والبري الجليدي، والاكتساح بواسطة الرياح، على توافر الحبيبات
الخشنة المشتقة من الصخر، والتي تعدها وتجهزها التجوية بكميات كافية، وبدونها
يمتنع أو يعاق إلى حد كبير تطور الأشكال الأرضية الناشئة عن عمليات التعرية.
المحتويات:
مفهوم التجوية.
مفهوم التجــــــــوية.
بدورها
تعتمد إلى حد كبير على فعل "Weathering" ويتبغى أن نشير هنا إلى أن التجوية عمليات أخرى. فإذا ما توقف نقل نتاج التجوية من المفتتات الصخرية
بعيداً عن موضعها الأصلي، فإن ذلك يعنى عدم انكشاف صخر جديد، وبالتالي تبطئ عملية
التجوية فى عملها، ولربما يتوقف فعلها على المدى البعيد، بسبب حماية غطاء الفتات الصخري
لصخور الأساس أسفله. ولهذا فإن عمليات التعرفة نات تأثير مهم فى كشف مساحات من
الصخور وتعريضها لعمليات التجوية، وذلك عن طريق نقلها لغطاء الفتات الصخري. ويتضح
من ذلك أن عمليات التجوية، والنقل، والتعرية، تتبادل الاعتماد على بعضها.
ويقصد
بالتجوية فعل الجو، وهو الهواء فى حالة السكن، وتأثيره فى تفكيك الصخور وتفتيتها
محليا. ويتم ذلك ألياً(ميكانيكيا) أو كيميائياً. ويقتصر تأثير التجوية فى الصخور
على تفتيتها دون نقلها. فلا تتعرض حبيبات الصخر المفتت إلا لنقل طفيف للغاية من
مكانها الأصلي، وهذا النقل قد لا يكون إلا بمقدار إزاحة مكونات الصخر عن بعضها حينما
يتكسر ويتفكك. وعادة ما تقسم التحوية إلى نمطين رئيسيين: تجوية ألية (ميكانيكية أو
طبيعية)، وتجوية كيميائية. ومع هذا فإن التمييز بينهما والتفريق الحاد بين عمليهما
فى الحقل صعب للغاية. لأنه من النادر أن نجد تجوية آلية مثلا تعمل وحدها وبنفسها،
حتى ولو كانت الظروف المناخية والجيولوجية مواتية تماماً لفعلها.
نعرف
النقل Transport بأنه العملية التي بواسطتها يتم تحريك مواد التجوية وإبعادها. عن المنحدرات
إلى بطون الاودية، وعلى امتداد السواحل فى اتجاه عمودي عليها، أو عبر أسطح اليابس
بصفة عامة. ووسائل النقل. متعددة، من بينها الحركة بالجاذبية الارضية، وبالماء الجاري،
وبالثلاجات او الانهار الجليدية، وبالغطاءات الجليدية، وبالأمواج، وتيارات المد
والجزر، وبالرياح.
ولقد صاغ الجيومورفولوجيون مصطلحات
متنوعة تتضمن عمليات النقل وتدل عليها خصوصاً تلك التي تقوم بالعمل فوق منحدرات جوانب
الأودية. وق\ استخدم "بنك" "Penck" كلمة "Denudation"(تعرية) ليصف
إزالة المواد المجواه من فوق صخور الاساس بواسطة التساقط "Fall"، والانزلاق "Slump"، وزحف
التربة "Soil Creep" وغسل المطر "Rain-wash"، وغيرها من وسائل
التحرك والإزالة. لكن مصطلح “Denudation” قد اتسع مضمونه عند معظم الجيومورفولوجيين، وأصبح
يطلق على كل العمليات المسئولة عن تخفيض وتشكيل البيئة الطبيعية، وهي التجوية
والنقل والتعرية "Erosion".
ولعل تعبير إزالة التجوية "Weathering Removal" يكون مفيداً
معبراً عن نتاج ونقل فتات المنحدرات. تستخدم مصطلح (اكتساح كتل الفتات الصخري) "Mass Wasting" ليصف تحرك الفتات الصخري فى هيئة
كتلية "en masse" بواسطة
الانزلاقات الأرضية "Landslides"، والانهيارات "Avalanches"، ونفق الأرضي Earth-Flow،
وزحف التربة "Soil Creep"، وانسياب التربة "Sol fluxion"، وكلها ترتبط فى حركتها ارتباطاً مباشراً بالجاذبية الأرضية.
يقصد بكلمة تعرية "Erosion" فى الغالب
تأثيرات نحت الماء الجاري، والجليد المتحرك، والأمواج، والرياح المجهزة بالحطام الصخري
الذي أنتجته وأعدته أصلاً عمليات التجوية فى الصخور. والكلمة بهذا المعنى تصبح مرادفة
لمعنى النحت "Corrasion" والبريّ "Abrasion" والتمييز بين
التعرية "Erosion" والتجوية "Weathering" يصبح واضحاً،
فالفرق يتمثل فى الأولى فى حركة حبيبات الصخر. لكن التفريق بين التعرية "Erosion" والنقل "Transport" لا يكون
دائما بهذا الوضوح.
مثال ذلك، قد يتمكن جدول ماء من
نحت مجرى عميق محدد الجوانب "Gully" فوق منحدر
مغطى بغطاء سميك من مواد التجوية، بواسطة التقاط الحبيبات المفككة، لكن قاعه لا
يصل إلى الصخر المندمج أسفله. فالجدول فى هذا المثال يقوم بعملية إزالة للمواد أي
عملية نقل، وفى نفس الوقت مشغول بنحت المجرى، من خلال التقاطه للحطام الصخري الذي
يشكل حمولة متحركة، التي باصطدامها جوانب المجرى وبقاعه، تزيح فتاتاً صخرياً مفككاً من
مكانه، أي بمعنى آخر تتسبب فى إحداث تعرية "Erosion".
ويستخدم تعبير "Erosion" أحياناً
للدلالة على التحلل الكيميائي للصخور بواسطة المياه المتحركة. ومثل هذا التحلل الكيميائي
“Chemical Erosion” قد يحدث فى صخور جيرية ساحلية، حيث تغزو الصخر
عملية النحت "Corrasion" وأيضا عملية
الإذابة الكربونية. ولا شك أن الاخيرة تعد عملية تجوية، لكن كلا العمليتين: التحلل
الكيميائي "Corrosion" والنحت "Corrasion"، هما نتاج فعل الامواج، ويتعاونان فى إنشاء شكل أرضي واحد
وهو الرصيف البحري التحاتى. وهناك من العمليات الاخرى ما يمكن اعتباره تعرية "Erosional"، مثل تكسير شظايا الصخور بواسطة الضغط الهيدروليكي، أو
بواسطة الاقتلاع الجليدي
"Glacial Plucking"، وهي عملية مماثلة لتجوية الصقيع.
المصادر والمراجع:
جودة حسنين جودة: (2002) الجيومورقولوجيا علم أشكال سطح الأرض - دار
المعرفة الجامعية - الفصل الأول موضوع الجيومورفولوجيا وتطور الفكر الجيومورفولوجي.
تعليقات